حزب العمال الكردستاني
ومسار الصدام التركي الإيراني في سنجـــار
شكلت عملية تمركز حزب العمال الكردستاني التركي PKK في شمال العراق، وتحديداً في جبال قنديل أحد أبرز المعقدات الأمنية في مسار العلاقات العراقية التركية قبل عام 2003، ورغم توقيع المذكرات أمنية عدة وقعت بين الجانبين، من أجل وضع حد للتوغلات العسكرية التي يقوم بها عناصر الحزب على طرفي الحدود، إلا إنها لم تتمكن من وضع حداً لنشاطات وتحركات الحزب، وذلك بسبب الدور الإيراني الذي دخل على الخط، وقدم الدعم اللوجستي والاستخباري للحزب، بالضد من تركيا والعراق، وفي مرحلة ما بعد احتلال العراق عام 2003، توثقت علاقة الحزب بإيران، ووفقا لمصادر عراقية خاصة فإن القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، اشرف على بناء العديد من القواعد العسكرية للحزب في جبال قنديل، على طول المثلث العراقي التركي الإيراني، وتحديداً في جبال هاكورك، ضمن مسعى ايراني لتوظيف الحزب كأحد أوراق الضغط على تركيا، التي كان ينظر لها إيرانياً على إنها إحدى أدوات الاحتواء الأمريكي ضد إيران، إلى جانب تحالفها الإستراتيجي مع إسرائيل منذ عام 1996.
... .